الجد الجامع للأسرة رحمة الله عليه الملقب بـ(قعود) وهو محمد بن الحسن بن عبدالله بن أحمد بن الحسن بن يوسف
خرج من الدرعية وسكن في الحريق بنجد مع صحبة من العرب في حدود عام ١٠٧٠ هـ
وأما سبب تسميته (قعود) حيث وجدت وثيقة تدل على أنه كان مقعداً في المهاد أي انه لم يمش إلا متأخراً كعادة بعض الأطفال في التأخر في المشي وقد وجد من الأسرة من تأخر في المشي إلى اكثر من سنتين
وكان عالماً صالحاً عابداً زاهداً وكان جده الحسن بن يوسف عالماً جليلاً وأميراً ذا كلمة نافذة أشتهر بالفقه والعبادة ورحل إليه الطلاب من كل جهة وبلد
1363هـ
الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله بن حسن بن عبدالله بن حسن بن محمد رحمه الله
ولد بالحريق ويعرف "بالحميدي" ويلقب بالمطوع، يعد من أعيان محافظة الحريق، تعلم الكتابة ودرس العلوم الشرعية وتولى إمامة مسجد الرميلة في الحريق، وتتلمذ على بعض من تولى القضاء بالحريق، وهو صديق للشيخ عبدالعزيز العجلان ومن طلابه، وصديق للشيخ عبدالله بن بكر أحد قضاة الحريق، ويكلف بخطبة الجمعة بمسجد الجامع بالقاع. وكلف هو ومحمد بن إبراهيم الشثري من قبل الملك سعود بن عبدالعزيز (رحمهم الله) بتولي القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عام 1363هـ، وكتب عند الشيخين ابن فرحان والباهلي، وعمل ناظراً على الأسبال (الأوقاف) التي انقطع أهلها حيث أشارت وثيقة في عام 1366هـ، وكف بصره في آخر أيامه وتوفى في الرياض عام 1384هـ، وأولاده: عبدالله والدكتور عبدالرحمن.
1300هـ
الشيخ حسن بن محمد بن حسن بن عبدالله بن حسن بن محمد رحمه الله
ولد في الحريق حدود 1300هـ ، درس القرآن والعلوم الشرعية على يد الشيخ ابن سليمان، وكان حافظاً لكتاب الله يختم القرآن في غير رمضان كل عشرة أيام، له مزرعة في أم عشر، وكان يغض الطرف عندما يأخذ أحد من الناس من المحصول شيئاً يفرح بذلك لسد حاجة الناس وكان يحرص على السقيا حيث عمل على تسوير وترميم بئر شعيب المجهولة التي تهدمت بفعل السيل تقديراً منه لحاجة الناس لسقيا مواشيهم وهو من أثرياء بلدة الحريق ووجهائها، ومقدر من الجميع، وكان يقرض أهل بلده وما حولها من الأرزاق (التمر- العيش – الإبل – الأغنام)، وكان ينظرهم ويعفي عن المعسر، توفي يوم الأحد 5/12/1411هـ، عن عمر يتجاوز المئة، وأولاده: علي، ومحمد، والشيخ عبدالله، وراشد.
١٣٧٨هـ
الشيخ العلامة عبدالله بن حسن بن محمد رحمه الله
ولد في الحريق عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء بالمملكة، وهو أحد أبرز طلاب العلامة الشيخ ابن باز، له جهود في مجال الدعوة إلى الله عبر إلقاء الدروس العلمية والمحاضرات، وله جهود في مجال الخطابة حيث عين في ٢٠/ ٨/ ١٣٧٨هـ إماماً وخطيباً لمسجد المشيقيق بالرياض، وفي١/ ١/ ١٣٩١هـ عين خطيباً لجامع المربع إلى أن توقف بسبب أعمال الترميم في الجامع آخر سنة 1418هـ، توفي في ٨/ ٩/ ١٤٢٦هـ رحمه الله، وقد جمع من الخصال الحميدة ما لا يتوفر إلا في القلائل من العلماء، ومن ذلك عنايته بالدليل الشرعي من الكتاب والسنة، مقدماً له على آراء الرجال مهما كان قائله
وقد صدق من قال فيه:
تبع الدليل ولم يزل مترسماً *** نهج الأئمة دون ما تقليد
ولهذا خالفه بعض العلماء في مسائل مشهورة، كما أن للشيخ عناية بالأدب، ويتذوق الشعر ويستشهد به في خطبه ودروسه ومجالسه، وهو الذي نقل الخطابة في (الرياض) من الأسلوب القديم المعتاد، إلى أسلوب أدبي راق مشحون بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة، وكلام أهل العلم يعالج فيه قضايا العصر منطلقاً من توحيد الله وتعظيمه والثناء عليه، الذي هو مقصود الخطبة إلى ساحة الوعظ والتذكير بأيام الله وسننه.. ولهذا كان الشيخ يُقصد من أطراف الرياض لحضور خطبه المفيدة وخاصة طلاب العلم، كما كانت تنقل خُطَبُه في الإذاعة. والشيخ ذو خلق رفيع وتواضع جم، يعرف ذلك من زاره وجالسه، يصغي إلى المتكلم أياً كان مستواه العلمي ويجيب على سؤاله، ذو كرم فريد في الخلق وبسط اليد واستقبال الزائرين والرد عن أسئلة المستفتين عبر الهاتف، اجتماعي مع جميع طبقات المجتمع فإذا دُعي أجاب وإذا سُئل أعطى وإذا استُفتي أفتى، موطأ الكنف، وهو بحق من الذين يألفون ويؤلفون. كما أن من خصال الشيخ النادرة قوله كلمة الحق لا تأخذه في الله لومة لائم، وصراحته ووضوحه في آرائه مما جعل له قبولاً في أوساط طلاب العلم فكثر محبوه، وصار يُقصد للاستفادة من آرائه واستشارته في كثير من المسائل والقضايا العصرية. ومما يُذكر للشيخ خشوعه وبكاؤه، يُلاحظ ذلك في أثناء خطبة الجمعة فقلَّ أن تسمع له خطبة إلا وتزينها عبراته التي تخالط كلماته، توفى رحمه الله يوم الثلاثاء الموافق 8/9/1426هـ. وقد رثاه الشاعر مقيت القحطاني بقصيدة.
فجعني خبر جاني على رسالة الجوال خذ الموت شيخٍ له مكانة وله مجال خذ الموت شيخٍ في محياه وسع البال خذ الموت شيخٍ منزله عامر مدهال خذ الموت شيخٍ معه لصبر منزال خذ الموت شيخٍ للتواضع عليه جلال ولا يجرح العاقل ولا ينفر الجهال كان كل من يأتيه له عم ولا خال وأنا عارف كلّ يقول أستلم سؤال جوابي لذا السؤال بصرحه في الحال | ولا ني لحالي بالفجيعة ودمعٍ هل على ساحة الشرع الحنيف امتثل وانذل ليا شاف راعي الحاجة الي يبيه أقبل سرى الجود في دمه مع الوقت ما يختل لو أنه على شوك أظهر أنه على أحسن زل عزيز الجناب الي يحل القضايا حل وهو لبترم رأي الرجاجيل ما يجهل من الرفق بالناس يتحمل ولو يزعل من الشيخ هذا الي له وصوف ما تنمل خذ الموت بن قعود واستل روحه سل |
أولاده: المهندس: محمد، وسعيد، وعمر، والشيخ حسن، وعبدالمجيد، وعبدالعزيز
وقد رثا ابنه الشيخ حسن بقصيدة رحمه الله:
يقول في والدته رحمها الله:
تساءل المنبر العالي بمسجده أين الإمام رقيق القلب من زمن قلت الإمام ذاك الشيخ والدُنا لو كان دمع يعيد الشيخ والدَنا لو كان يُفدى بأرواح معددةٍ لكن أمراً بحق لستُ مُنكرُه يارب قبراً غدى للشيخ يسكنه | أين الذي قد حوى الآياتُ والأثرُ لم يعتليني فماذا الأمر والخبر مضى بشهرٍ به الخيراتُ تُنتظر لسار دمعاً من العينين منهمر قدمت روحي كذا الأبناءُ والدرر أمر الإله كما في قاف والزمر اجعله روضٌ من الجنان يزدهر |
1287هـ
حسن بن عثمان بن حسن بن عبدالله بن حسن بن محمد رحمه الله
من أوائل من انتقل من الأسرة إلى الكويت وأخوه محمد رحمهما الله، في حدود عام 1287هـ، وكان شديد البأس تم تعيينه رئيساً لسجون الإمارة في ذلك الوقت، وأولاده: عبدالعزيز وعلي وعثمان رحمهم الله، ولا يزال أحفادهم يسكنون دولة الكويت.
محمد بن عثمان بن حسن بن عبدالله بن حسن بن محمد رحمه الله: انتقل مع أخيه حسن بن عثمان في حدود عام 1287هـ، وعمل وكيلاً للشيوخ على مزارعهم بالبصرة، وأولاده: عبدالله وعيسى رحمهم الله، ولا يزال أحفادهم يسكنون دولة الكويت.
1328هـ
حسن بن عبدالله بن حسن بن عبدالله بن حسن بن محمد رحمه الله
انتقل من الحريق مروراً بالبحرين ثم إلى الكويت بعد معركة هدية 1328هـ، وسكن المرقاب ثم قِبله، وكان فارساً من فرسان الشيخ مبارك الصباح، ويحفظ الشعر وصاحب تجارة، وكان مسؤولاً للضيافة في قصر السيف لدى حكام الكويت، له دور في واقعة نغيمش بن حمد شيخ عشيرة الدواسر "في العراق" مع الإنجليز، عندما أخفاه وأكرمه وحماه من الإنجليز طلباً من الشيخ مبارك موثق في لقاء تلفزيوني في عام 1964م، توفي في سنة ١٣٩٤هـ رحمه الله، وقد سئل ابنه إبراهيم وهو الآن على قيد الحياة عن ولادة أبيه، فأكد أنه ولد في الدرعية ثم انتقل مع أبيه إلى الحريق، وأبناؤه: راشد ومحمد لم يعقب ومبارك وعبدالله وعلي وناصر وإبراهيم.
1410هـ
إبراهيم بن راشد بن حسن بن عبدالله بن حسن بن محمد رحمه الله
هادئ الطباع له شهرة واسعة في الحريق، وكان مضرب المثل في الحكمة والمشورة، ويقصده الناس من البادية والحاضرة لحل مشاكلهم وخصوماتهم، عمل في التجارة، توفي في شهر شعبان 1410هـ، وكان أخوه حسن بن راشد بن حسن، رجل شجاع من الأقوياء الأشداء، وقد ذهب إلى الكويت وشارك في معركة الجهراء وقتل فيها عام 1339هـ، الموافق 1920م، وله من الأولاد: الشيخ محمد وشهيل وراشد ود. ناصر وحسن وعبدالله.
1441هـ
الشيخ محمد بن إبراهيم بن راشد
ولد في الحريق رحمه الله، صاحب عبادة وسمت، هادئ الطباع، تخرج من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم الماجستير من معهد القضاء العالي، وطلب للقضاء واعتذر عن ذلك، عمل في مكتب سماحة الشيخ ابن باز، وعين مدير عام الدعوة بالخارج سابقاً برئاسة البحوث العلمية والإفتاء، ولديه اهتمام كبير بالأعمال الدعوية والإغاثية حتى بعد إحالته على التقاعد، توفى رحمه الله يوم الأحد 11/ 4/ 1441هـ، وكان حريصاً على حضور اجتماعات الأسرة مع كبره ومرضه، وأولاده: الشيخ عبدالله، ود. أحمد، ود. الحسن وسعد، وأنس، وإبراهيم، وسعود.
1410هـ
عبدالله بن سعد بن عبدالرحمن
ولد في الحريق، وهو كبير الأسرة وعميدها، قدم من الحريق وعمل في تجارة الأراضي والعقارات، صاحب صلاح وعبادة وكثرة دعاء لأقاربه والمسلمين، فهو حريص على الطاعة، محب للتواصل والتقارب، متعه الله بالصحة والعافية، وله من الأولاد: عبدالعزيز وعبدالرحمن ومحمد وحسن والشيخ سعد وصالح وسامي.
1441هـ
راشد بن عبدالعزيز بن عبدالله
ولد في الحريق، قدم إلى الرياض وعمل في التجارة مع ابني عمه علي وراشد أبناء عمه سعد بن عبدالرحمن بن عبدالله رحمهم الله، وبعد ذلك عمل في تجارة بيع العقارات، وهو صاحب عبادة ووقار، محب للأسرة واجتماعاتها، وهو من كبار الأسرة متعه الله بالصحة والعافية، وأولاده: ناصر وعبدالله ومحمد وعبدالعزيز.
سيتبع ذلك إن شاء الله ذكر أعلام آخرين من الأسرة، لما لهم من مآثر وذكر طيب وتأثير في حياة أبنائهم وأحفادهم.